أصل ونسب قبيلة البرناوي في ليبيا.
يرجع أصل ونسب قبيلة قبيلة البرناوي ألي العرب العدنانيين
بتحديد ألي الفهريين حيت ينتسبون ألي جدهم عقبة بن نافع الفهري البطل المسلم فاتح
أفريقيا ونشر فيها الإسلام.
عقبة بن نافع الفهري ولد1 قبل الهجرة، وتوفي63 للهجرة ابن عبد ألقيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن
الضرب وتنطق : الظرب أحيانا ابن الحرث بن فهر بن النضر ، وهنا تلتقي أفخاذ قريش الكبرى .
وهو ينتمي إلى فخذ بني فهر من قريش ، وقد تفرعت بني فهر عند الحرث بن الضرب إلى فرعين كبيرين
هما : بني الحارث ، وبني محارب .. ونحن من هذا الفرع الأخير بني محارب .
وتذكر مصادر التاريخ العديد من الأبناء للفاتح عقبة بن نافع الفهري ، كان مستقرهم بداية في القيروان ، ثم تفرقوا لاحقا في أقطار عديدة ، فبعض ذريتهم و أحفدتهم ظلت في منطقة إفريقية ، وبلاد الجريد ، و الزاب
في المغرب الأوسط ، وانساب بعضهم إلى المغرب الأقصى ، والصحراء ، وبلاد السودان ، وبعضهم عاد إلى المشرق ، واستقر بهم المقام في مصر ، وبلاد الشام ، وبعضهم أجتاز المتوسط ،واستقر به الحال في
الأندلس أبان الوجود العربي الإسلامي فيه .
أولا : وقد ورد في كتاب ((كنز الأولاد في تاريخ الذراري والأجداد))مخطوط
جامعة بايرو- كنو(( تأليف المؤرخ / محمد سمبو الكلوي "kalawi" المتوقي
عام 1820ف )) أن قبيلتي جهينة و تميم قد هاجرتا من الجزيرة
العربية ألي الهند عقب فتنة بخت النصر وذلك ما بين ( 2000-
750 ق.م ) و عادتا مرة أخرى ألي الجزيرة العربية بعد انتهاء
الفتنة ’ ومع تميم الأبقار و السيوف و الطاقية ذات اللسانين’ ومع
جهينة الأغنام ولقلة المراعي، واصلت القبيلتان هجرتهما ألي أفريقيا حيث تتوفر
المراعي فسلكت تميم طريق الشام ألي صحراء سيناء حيث استقرت في طور سيناء فترة من
الزمن واستمرت مواصلة هجرتها ألي أن وصلت منطقة ليبيا الحالية، وسلكت جهينة طريق
اليمن ألي أن وصلت ألي منطقة ليبيا حيث تعيش رفيقة دربها و لكنها انتشرت جنوباً في
الوقت الذي فيه واصلت تميم رحلتها ألي أقصي غرب أفريقيا و المغرب الأقصى حثي وصلت
ألي اوداغست التي سميت أخيراً بأرض غانا القديمة التي تقع بيم مالي و
موريتانيا الحالية و صحراء توات الجزائر حالياً الأرض التي كانت تحت تأثير الحكم
الروماني وقد عادت بعض هده الأسر من تميم مرة أخرى ألي وطنها في
الجزيرة العربية فلما ظهر الإسلام قاد أحفاد هؤلاء العائدين حملة فتح غرب أفريقيا
بقيادة عقبة بن نافع الفهري.
وورد أيضا (81) لعقبة بن نافع أبناء من زوجته الرومية الأفريقية
مريم الملقبة ب ( بجو منقو) وهم محمد فلان و أبوبكر فلآت وعمر
دردو و علي غردو و عثمان تورو و فاطمة شلفو أو شفلو.
ثانياً: وقد ورد في كتاب (( الفلاتة في أفريقيا و
مساهمتهم الإسلامية و التنموية في السودان))
1- الفلاتة 2- الهوسا 3- البرنو 4-الأنصار 5- الفلاتة
وشمال السودان
(( تأليف الأستاذ / الطيب عبد الرحيم محمد
ألفلاتي (طبعة الأولي-1994ف/دار الكتاب الكويت ))
بعد فتح أفريقيا ورد في ص 17 (( بقيادة عقبة بن نافع
فأسلم ملك الروم وهو ملك غانا يدعي برمندانا وتزوج عقبة من ابنة الملك وتدعي
بج منقو وأنجبت له خمسة أولاد وبنتا واحدة وهم:ــ
1- عثمان تورو
2- محمد فلان
3- أبوبكر فلآت
4- عمر دردرو
5-علي
قردو
6- فاطمة شلفو
ولكل هولاء أحفاد ’ ينتشرون ما بين فوتاتورو ألي
البحر الأحمر فيسكن أحفاد محمد ألفلاتي بأقدس و تاوا و بلما و السودان الشرقي
ونيجيريا و يطلق عليهم الفولانيين و الفلانة و يسكن أحفاد أبوبكر فلآت بلاد برنو و
دمغرام وحول حوض تشاد و جمهورية مالي و السودان الشرقي و اريتريا و جمهورية مصر
العربية و يسكن أحفاد عثمان تورو أرض ماسينا التي تشمل ثلاث جمهوريات وهي مالي و
بوركينا فأسو و داهومي وكذلك ينتشرون في نيجيريا ومن أحفادهم
الشيخ عثمان ابن فودي و السودان و اريتريا و تشاد ويسكن أحفاد عمر
دردرو حول نهر السنغال و صحراء ماضي و السودان و اريتريا و تشاد و
تمبكتو و يسكن أحفاد وفاطمة شفو أو شلفو و الذين هم من أب رومي أرض
السودان وحول مناطق الكبابيش و أرض الشايقية وكذلك يسكنون الكمرون و تشاد
و اريتريا... و قد أنجب عقبة بن نافع الفهري من زوجته صفية بنت جعفر بن
أبي طالب خمس أولاد هم:-
1- يزيد.
2- فولو. 3- فيلا.
4-غرغاو. 5- حيدر.
ولكل هولاء أحفاد ينتشرون ما بين المغرب و البحر
الأحمر ,وتزوج المجاهدون الذين رافقوا عقبة بن نافع الروميات والقبائل
الأخرى كما زوجوا بناتهم و أخواتهم ألي قبائل الروم و البربر فأنجبوا
العديد من الأبناء و الأحفاد وكونوا الكثير من الفروع و القبائل التي انظم
تالي الفلاتة انضمام التزاوج ومن بين هولاء من لا يتحدث ألا اللغة العربية.
ثم استشهد عقبة وكثير من المجاهدين وتوفيت زوجته
منقو(مريم) مخلفين ورائهم ذرية انقسمت ألي:
ا)ـ الفلاتة الأصليون وهم أبناء عقبة من أم
رومية (منقو ابنة ملك غانا ).
ب)ـ الفلاتة بنو الروم الذين صاروا فلآتيين بسبب التزاوج والمصاهرة.
ج)ـ الفلاتة بنو العرب وهم أبناء المجاهدين الذين رافقوا عقبة بن نافع.
د)ـ الفلاتة الجعفريون كما يسميهم محمد بيلو في كتابه (أنفاق الميسور في
تاريخ بلاد التكرور).
ثالثاً : كما ورد في كتاب (( أنفاق
الميسور )) (( تحقيق الطيب عبد الرحيم محمد ألفلاتي )) أن
السيد محمد بن أبي بكر الصديق و أخاه عبد الرحمن قد اشتركا في جيش عقبة بن نافــع
فاتح أفريقيا فتزوجــا و تــزاوج أبناؤهمــا و أحفادهمــا من الفلاتة
أحفــاد (أبوبكر فلآت) بن عقبة بن نافــع فأنجبوا بعض فروع المسلمية.
رابعا: كما ورد في كتاب ((فتوح أفريقيا و
الأندلس )) ص 191 (( تأليف ابن الحكم )) ( 7
) تسمي مريم و يعني بج منقو بلغة الفلاتة، أي البنت الوحيدة التي لم يلدوا
قبلها أو بعدها مولودا أو مولودة . وقد عاش عقبة و معه أصحابه في غرب و
شمال أفريقيا 41 سنة و ذلك ما بين 22- 63 حيث أنجب أسرته التي
ينتمي لها الفني و الفلاتة .
خامسا: ويقول الشيـخ عبد الله بن فودي في
كتابـه «تزيين الورقات» موضحـا مـا أورده الشيخ محمد بيـو في كتابه
أعـلاه (تزوج عقبة ابنة ملكهم بجّ منـغ فولـد
الفولانيين جميعاً) ولذلك يجمع الفولان في غرب الأطلسي بأن جدهم
هو عقبة بن نافع الفهري القرشي وان أخوالهـم ـ التروبي ـ الذين يرفع
نسبهـم إلى « روم بن عيص » أي إلى إسحــاق بن
إبراهيــم الخليـل . وينسبــون الفولان الفوطييـن
إلى النبي إسماعيل بن إبراهيم أي عدنانية ، وفى انساب العرب نجد الأسماء التي
تطلق على الفولان كلها أسماء لبطون وأفخاذ قبائل عربية قديمة.
سادسا :ورد في كتاب(( قبيلة ألفلان في الماضي و الحاضر ما لها من العلوم و المعرفة و المآثر)) تأليف
العلامة الراحل الكبير رحمة الله و اسكنه فسيح جناته فضيلة الشيخ محمد باي بلعالم. حيت
ورد أسم
الشيخ ((حمدان بن قيس بن الماسني ألفلاتي)) في دلك الكتاب مع مجموعة كبيرة
من أسماء الفلاتة و الفودة.
سابعا : ورد في كتاب (( قبائل ألفلان دراسة وثائقية)) تأليف
((أ.د الهادي المبروك الدالي )) جذور التسمية:
أثيرت مسألة الفولانيين منذ أوائل القرن الثامن عشر ووصولاً ألي القرن العشرين, من قبل عدد من الباحثين الأوربيين, منهم كلابرتون الذي ألف كتاباً عنهم عام 1829م و الذي يقول فيه : أن أسمهم هو فلأنس و
يسمونهم خطأ فلآلة, ثم جاء دافزاك الذي ألف كتاباً عام 1829م أورد فيه أن الفولانيين يطلقون علي
أنفسهم أسم فلأنس، وجاء الرحالة الالماني بارث الذي وصل ألي مضارب خيام الفلات و حاول أن يصل ألي
أصل التسمية, فتحدث في الفصل الخامس من رحلته عت الأهمية السياسية للفلب, و في الفصل السابع تناول مملكةالبرلو في ماسنة, وهذه الكيانات السياسية, التي أسسها نفس العنصر الفولاني, وانطلاقاً من هذا يتضح أن بارث لم يضبط جيداً موضوع ألفلان.
وقد جاء الباحث طوكسي بمحاولة لتصحيح من سبقه في تسمية ألفلان من خلال كتابه "عادت و تاريخ ألفلان" الذي ألفه عام 1937م إلا انه هو الأخر وقع في المحظور نفسه(ص11).
و الجدير بالملاحظة أن المصادر العربية قد تعرضت للفولان بذكر و الإشارة مند المقريزي (1442) و عبد الرحمن السعدي صاحب تاريخ السودان الذي تطرق إليهم في كتابه تاريخ السودان1667م , كما يطلق عليهم أهل غامبيا و سيرليون اسم فيلا, أما أهل كورور فيسمونهم أبط و معناها أبيض و ترد تسمية الفولانيين بألفاظ مختلفة في المصادر العربية, و الإفريقية فيطلق عليهم تارة فلاته و تارة ألفلان أو الفل أو الفلالة.
كما يري موسى كمارة المؤرخ الإفريقي, أن أصل لفظة ألفلان هي الفلاح, فلما طال تداول الألسن للكلمة استبدلت, الحاء نوناً لحناً, أما العالم عبد الله بن فودي فأنه انتحى منحى آخر مفاده أن لفظة فلاته مشتقة من فعل فلت في اللغة العربية, أي نجا ينجو و لهذا ولهذا السبب كان اسمهم فلاتيون.
و هناك رأس, وهو الأقرب ألي الصواب من غيرة من الآراء و الأكثر منطقية وهو أن أسم ألفلان جاء من تحريفاُ للعدد ألفان من الجند تركهم عقبة بن نافع في إفريقيا, أبان الفتح الإسلامي للمنطقة الذي وصل بجيشه إلي كل السوق علي ضفاف نهر النيجر و حرفت ألفان ألي ما يعرف اليوم بالفلان(ص13,11).
مؤرخي الفوالان: أما جل المؤرخين الفولانيين فأنهم يتفقون علي رأي موحد بأن أصلهم عربي, ويرجعون ألي الفاتح العربي عقبة بن نافع الفهري الذي ترك ألفي عسكري علي ضفاف نهر النيجر و قد تزاوج الألفان مع السكان الأصليين و حرفت ألفان ألي أن وصلت ما يعرف بالفلان... ويقول عبد الله بن فودي في إحدى قصائده:
وعقبة جد الفولانيين من عرب ومن توردب كانت أمهم بجمنع
ثامناً : ورد في كتاب (( الطريقة التيجانية ودورها في نشر
الإسلام في غرب إفريقيا )) الكاتب د. غانمي عمرو سعيد/ جامعة واغادووقو للغات
المتعددة / بوركينافاسو.
(( وفي العام التالي أي عام 1838م، غادر الحاج عمر سكتو مع أخيه أحمد وزوجاته
وأولاده ومريديه، متوجها إلى ماسينا وصول إلي مملكة ماسينا قادما من سكتو: وسار
الحاج عمر ومن معه حتى وصلوا إلى مدينة (حمد الله) عاصمة ماسينا، ونزلوا ضيوفا على
حاكمها الشيخ أحمد أحمد لبو ومكث بها مدة قيل تسعة أشهر، ولكن بسبب محاولاته نشر
الطريقة التجانية بين أهل ماسينا القادرية، حدث نوع من العداء تجاه الحاج عمر، حتى
جرت بعض المحاولات لاغتياله… فاضطر إلى عبور نهر النيجر ووصل في حالة سيئة
إلى مدينة (سيغو) ))
والخلاصة :-
بأن قبيلة البرناوي(( فلاتة ليبيا)) يرجع نسبها ألي
السلطان ابي بكر (( سلطان برنو)) بن عقبة بن نافع الفهري و أن
تسلسل الأجداد هو :ِ
ابي بكر (( سلطان برنو)) بن محمد بن عثمان بن ابراهيم
بن احمد بن قيس بن ابي بكر بن الصحابي الجليل عقبة بن نافع الفهري القحطاني.
