مهاجرو القيروان الفلاتة هم من بنوا جامعة القرويين
دخل المسلمون العرب تونس سنة 670 ميلادية, وأنشئوا مدينة القيروان أي بعد وفاة الرسول علية الصلاة و أفضل السلام بنحو 38 سنة , بني القائد العربي المسلم عقبة بن نافع مسجده الجامع هناك ليؤمه طلاب العلم من المشرق و المغرب.
و قد أنشئ بمدينة القيروان معهد لدراسة الطب و الرياضيات والصيدلة و أطلق علي المعهد اسم (( بين الحكمة )) و قام أساتذته بنشر العلوم في حوض البحر الأبيض المتوسط و أوربا و أصبحت مدينة القيروان هي عاصمة المسلمين في أفريقيا.
وفي العصر العثماني لم يكن يسمح لغير المسلمين بدخول القيروان مدينة الأربعمائة مسجد بمآذنها و قبابها , غير أن المسجد الجامع هدم و أعيد بناؤه خمس مرات حيت تبادل البربر و الرومان الإغارة علي تونس , و البناء الحالي يرجع إلي عهد الاغالبة في القرن الثالث الهجري.
وفي القرن الثامن الميلادي هاجر أكثر من ثلاثة ألاف من أهالي القيروان, هرباً من فضائع الرومان و البربر في بلادهم , و قـــد استقروا و استوطنوا بالقرب من مدينة فأس المغربية ((عدوة القيروانيين)) التي بسطت فيما بعد إلي ((عدوة القرويين)) ومن هولاء المهاجرين كانت السيدة فاطمة بنت محمد بن عبد الله الفهري القيرواني و حين توفي والدها ترك لها ثروة طائلة , أنفقتها كلها في بناء جامع القرويين سنة 802 م علي نمط جامع القيروان في بلادها , وتحول الجامع بعد دلك إلي جامعة للدراسات الإسلامية , وقد ظلت فاطمة الفهرية صائمة محتسبة إلي الله حتى ثم بناء المسجد فصلت فيه شكراً لله .و في نفس الوقت قامت أختها مريم بعمل مماثل في جامع الأندلس . و لجامعة القرويين دور رائد و فعال في تعليم المرأة.
أخيرا فأنه تخرج الكثيرين من العلماء و القادة من هده الجامعة وكان الملك سلفستر الثاني احد خرجي جامعة القرويين...