الباندات التركية

يذكر التاريخ وبشكل واضح ان الاتراك في حملاتهم التركية على برقة قد استخدموا الكثير من الباندات الطرابلسية لتأديب قبائل برقة المتمردة ضد الطغيان التركي...والصحيح ان تلك الباندات الليبية دخلت في الصراع ((التركي ،،، التركي)) بين الاخوة من اجل الحكم وليس من اجل السيطرة كما يروج لها لان السيطرة كانت للأتراك علي كل مدن الساحل الليبي من قرون وكانت كل مدن الساحل تدار من قبلهم و ليس لاي من المدن او القبائل الساحل الليبي أي دور حتي ان وجد فهو تحت حكم و سيطرة الاتراك... علي عكس الجنوب الليبي((فزان)) التي كانت مدنه و قبائله تدار من قبل اهلة.   

ــ وان التاريخ يذكر ان الاتراك في حملاتهم التركية على فزان قد استخدموا الكثير من الباندات الطرابلسية ولكنة والغريب لا يذكر الباندات البدوية او كما تقول بعض الوثائق التاريخية ((المتعاونين من جنس العرب)) ... وبقليل من التدقيق في التاريخ الحديث فمندو سيطرة تلك الباندات المتعاونة مع الاتراك على فزان ضاعت هيبة فزان وحريتها وامنها مندو قرنين من الزمن والي الان.

ــ وانه من عهد سيطرة الاستعمار التركي علي كامل الجنوب الليبي التي كان في القرن الثامن عشر...وهذا التاريخ المؤكد لسيطرت الاتراك علي كامل تراب فزان بسقوط مدينة غات طوعيا وبدون قتال في منتصف القرن الثامن عشر تحديدا في سنة 1875م ... ذلك الاحتلال الكامل ليبيا الذي استمر الي ان ثم طردهم من قبل الاستعمار الايطالي علي فزان والذي كان في 1930م ... والذي استمر الي هزيمة ايطاليا في الحرب العالمية الثانية و التي ادت الي اقتسام المستعمرات الايطالية من قبل فرنسا و بريطانيا حيت سيطر الاستعمار الفرنسي علي فزان والدي كان في 1943م وجلب معه الباندات البدوية ((حلف اولاد سليمان)) التي كانت هاربة من الاتراك تحت قيادة سيف النصر... وسيطرت بريطانيا علي برقة و كامل الساحل الليبي و جلبت معها الباندات الليبية تحت مسمي قوات الليبية تحت قيادة ((السنوسيين)) الذي اصبح ملك فيما بعد.  

ويحاولون طمس حقيقة ان هذه الاحلاف قد بدلت الاستعمار الايطالي بالاستعمار الفرنسي في فزان والاستعمار الانجليزي والامريكي في الساحل الليبي.

اخيرا ستظل الخرافة الشعبية التي تثري مخزون تراثنا الشعبي هي المسيطرة علي الثقافة الشعبوية الامر الذي لا يعتمد بما جاء فيها ... بل البحث في كتاب التاريخ و المخطوطات لتوثيق التاريخ.

ان عصر النث والتكنولوجيا علمنا انه لم يعد بالإمكان الركون او الاعتماد على السرد الغوغائي او الرواية الشعبية المعتمدة على الأسطورة وطرائف الاخبار التي لم تعد تشكل أي هالة للتصديق او الاعجاز من حولها.

ومن الخرافات الشعبية من التراث الشعبي الديني ... ان العصفور كان اسمه ((فور)) وبعد أن جحد الإمامة وأنكرها قالو لقد عصا فور وصار اسمه عصفور.

أكتُب ما أكتُب احتساباً لوجه الله ثمّ الوطَن ...اللهم اجعلني من الذين إذا قراؤو يفهمون ... وان كتبوا يحسنون ...وما التوفيق الا من عند الله... فإذا رضيتَ يا عزيزي فأنا ممنُون ... وإذا غضبتَ فأنا ((الكمال لله وحده)) فكُلنا زائلون... واستغفر الله ... استغفر الله ... استغفر الله عن أي خطاء أو أفكار أو كتابات ضد سننك أو تشكك في اعتقادي بوحدانيتك استغفر الله ... استغفر الله ... استغفر الله واثوب اليه.

                         ((لا أله الا انت سبحانك أنى كنت من الظالمين))